محتويات
- ١ مفهوم العمل التطوعي
- ١.١ مشروعية العمل التطوعي
- ١.٢ مجالات العمل التطوعي
- ١.٣ آثار العمل التطوعي
مفهوم العمل التطوعي حرص الإسلام على تحقيق الترابط والتكافل والتماسك في المجتمع المسلم فدعى إلى التعاون والأعمال التطوعيّة بشكلٍ عام، والعمل التطوعي هو عمل غير ربحي يقوم به الإنسان دون أن ينتظر أجراً ماديّاً من أحد نتيجة قيامه به، وذلك طلباً للأجر والثواب من الله سبحانه وقد دلت نصوص من القرآن والسنّة على مشروعيّة العمل التطوعي، وهناك أشكال للعمل التطوعي، وهناك أيضاً نتائج وآثار تترتب عليه.
مشروعية العمل التطوعي
تناولت نصوص متعددة من القرآن الكريم والسنّة النبويّة العمل التطوعي فمن ذلك ما يأتي:
- عمل الخير يدخل في عموم الأعمال التطوعيّة؛ قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [الحج: 77]، ووجه الدلالة من النص قوله تعالى: (وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).
- التعاون ركيزة مهمّة في العمل التطوعي حيث قال تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى) [المائدة : 2].
- سعي المسلم في حاجة أخيه المسلم يعدُّ من الأعمال التطوعيّة؛ قال صلى الله عليه وسلّم: (المسلمُ أخو المسلمِ، لا يظلِمُه ولا يُسلِمُه، ومن كان في حاجةِ أخيهِ كان اللهُ في حاجتِه) [صحيح].
- التوادّ والتراحم والتعاطف من صلب الأعمال التطوعيّة؛ قال صلى الله عليه وسلّم: (مَثلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحُمِهم وتعاطُفِهم، مَثلُ الجسدِ، إذا اشتكَى منه عضوٌ، تداعَى له سائرُ الجسدِ بالسَّهرِ والحُمَّى) [صحيح].
مجالات العمل التطوعي
- مجال العبادة بأداء بعض النوافل في الحج، والصيام، والصلاة.
- مجال الدعوة، بنشر الدعوة، وتعليم القرآن والحديث النبوي الشريف.
- المجال العلمي ببناء المدارس والمعاهد والجامعات، وإنشاء المكتبات.
- المجالات الماليّة ببذل المال لمن يستحقه.
- المجالات الفكريّة بوضع الخطط المناسبة والنافعة، والدراسات والأبحاث المفيدة.
- المجال الصحي بإنشاء المستشفيات، ومراكز الأبحاث التابعة لها.
- المجالات الإعلاميّة، بالقيام بالأنشطة الإعلامية المناسبة، ونشر الكتب النافعة والنشرات المفيدة.
- المجالات الاجتماعية كإنشاء لجان الإصلاح.
آثار العمل التطوعي
- غرس العقيدة في نفوس الشباب وتقويتها، حيث يغلب حبّ الله سبحانه، وما يقرب إليه من قول او عمل كلّ حب.
- كسب محبّة الله سبحانه وبالتالي الخلود في جنته.
- توفيق الله للمسلم في شؤون الدنيا.
- نيل الأجر والثواب في الدنيا والآخرة
- تهذيب شخصيّة الفرد وتعويده على تحمّل المسؤوليّة.
- غرس ورعاية القيم النبيلة في المجتمع.
- تماسك المجتمع وترابطه وانتشار المحبة بين أبنائه.
- اكتساب الإنسان قدراً كافياً من تحمّل المسؤوليّة.
- تنمية الحس والشعور بالآخرين
- الحد من الأنانيّة على حساب الشعور الايجابي بالآخرين.
- تعويد الإنسان على الاهتمام بالآخرين وتقديم الخدمة لهم